جميعنا يعلم أن الربح الأساسي من العقار يأتي من زيادة سعر العقار ويأتي أيضاً بنسبة أقل من الدخل الدائم للعقار ( الآجار).
فالمطلوب هو شراء عقار ذو القيمة -الفرصة- اليوم حتى يتسنى لك بيعه بسعر أعلى في المستقبل.
ولا بد هنا أن نعرّف الفرصة حيث يكاد يجمع الكثير على مفهوم خاطىء مفاده أن الفرصة هي السعر المنخفض!
الفرصة تأتي من دراسة عميقة للسوق وتوقع نمو منطقة بناءاً على معطيات التطور و خرائط البلدية وزيادة الطلب وهي لن تكون يوماً من الأيام جزمية. وإنما تقديرية بنسبة عالية من الصحة.
فعلى سبيل المثال أنا شخصيا أعتبر أن الاستثمار في منطقة باشاك شهير كان فرصة قبل ثلاث سنوات ومازال فرصة لثلاث سنوات لاحقة بالمستقبل.
وهذا بناءاً على معطيات من أهمها أنها منطقة ناشئة إذ لم تكن شيئا يذكر قبل 10 سنوات.
وأن فيها أكبر مشفى في أوروبا وقد تم إنجاز المرحلة الأولى فقط منها وفيها ميدان وحديقة نباتية هي الأكبر من حيث التنوع النباتي بها.
وهناك عناية خاصة من الحكومة التركية وتوجه عام لدعم هذه المنطقة، مع مخطط لخطين مترو جديدين وترام واي.
هذا كله سوى سمعتها الراقية والملتزمة ومبانيها العصرية الحديثة وقربها من المطار الجديد ؛ وغيره.
الفرصة قد تأتي أيضاً لشقة بعينها في مشروع معين وذلك لإطلالتها المميزة ومواصفاتها الخاصة. مثل أن تكون شقة 3+1 لكن بمساحة غرف واسعة جداً مع ثلاث حمامات.
والسؤال هو هل كل عقارات باشاك شهير فرصة؟
بالطبع لا.
لكي تجيب على هذا التساؤل لابد لك أن تعلم سعر المتر المربع في العقار المراد شراؤه ومقارنته بسعر المتر المربع لعموم المنطقة ولابد لك أن تجري مقارنة على الأقل مع أربع مشاريع مشابهة وتستند المقارنة على الموقع والجهوزية وسعر المتر المربع وخصائص المشاريع وسمعتها ودخل الأجار ومتوقع نمو العقار وتاريخ الشركة المنشئة للعقار وسمعتها وإدارتها للمجمع ومستوى جودة وتشطيب المشاريع.
هل تختار المشروع الأفضل وتشتري الشقة المرادة بعد هذه المقارنة؟ أيضاً بالطبع لا. لابد لك أن تحدد مسبقاً سبب شرائك الحقيقي.
هل هو للسكن أم للإستثمار. هل سوف تؤجر الشقة مفروشة أم إيجار ثابت. ما هي إمكانية بيع العقار في المستقبل في حال قررت الانسحاب بعد ثلاث سنوات؟
وماهو وضع العرض والطلب الآن. ما هو متوقع العرض والطلب في المستقبل.
قد تكون خبير فعلاً بالعقار في بلدك لكننا ننصحك أن تتخذ مستشار عقاري ناصح وليس سمسار! وتفصل تماماً بين الاستشارة وبين الشراء حتى لو اضطررت لدفع مبلغ للاستشارة فأنت الرابح.
وبالنهاية أقول لك:
تمهل في اتخاذ القرار فإن الفرص لا تطير! وخذ بعين الإعتبار معادلة الليرة والدولار بالذات لو أن أصل أموالك هي دولار. ولا تتردد وكن مقداماً في حال استطعت أن تستثمر بالعقار ووجدت الفرصة الحقيقية بعد الدراسة الجدية والتفصيلية.
المستشار العقاري ياسر قعقع