الإدارة المؤسساتية من غير تسلط الملاك وترهل المدراء

الإدارة باختصار وبشكل عملي هي التخطيط والتنظيم والتوجيه والمراقبة.

وأهم ما أجده يوجه كامل الشركة هو الإستراتيجيات السنوية التي يضعها مجلس الإدارة وتنفذها الإدارة التنفيذية مع الفريق حيث يكون لكل موظف هدف ذكي قابل للقياس ويؤدي لتحقيق الأهداف لتحقيق الإستراتيجيات، ومتابعة الموظفين شهرياً بناءاً على هذه الأهداف.

ومن ثم التوجيه والتحليل لتغيير الاتجاه نحو الإستراتيجيات.

مفهوم الحجي وتأثيره على المؤسسة

في كثير من الأحيان تنقلب الشركات لما يعرف بشركة الحجي ولو كان عمر هذا الحجي 35 سنة!

وأقصد بشركة الحجي هو سيطرة عقلية المالك على الشركة دون اعتبار لوجود الإدارة التنفيذية التي قد تكون بكثر من الأحيان شكلية ووظيفتها فقط تنفيذ لعقلية الحجي!

أعرف أنه ليس من السهل أبداً انسحاب أو تراجع المالك قليلاً وإعطاؤه أدوار حقيقية تنفيذية للموظفين المميزين خوفاً منه على ضياع وتشتيت المال. لكن هذه الخطوة لابد منها، ولتخفيف وطأتها أنصح وبشدة أن يكون الاستحواذ على الإدارات العليا هو من الموظفين في الشركة وذلك بعد تأهيلهم وتدريبهم وليس جلب كفاءات وخبرات من الخارج.

أنت عندما تأهل وتدرب الموظفين ليتدرجوا في السلم الوظيفي تكون قد حفزت وشاركت الفريق لرفع الإنتاجية وقللت من الترهل الإداري.

برأيي أن الحل الأمثل لترهل الموظفين والمدراء يكمن في وجود السيستم والإستراتيجيات ووجود العمل الحقيقي وإشراك جميع الموظفين بالهم المالي وذلك حال الربح وحال الخسارة.

المستشار العقاري ياسر قعقع